البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
1940
-
الف
+

هوتن شكيبا يستذكر مبدع أكبر سينما مفتوحة

هوتن شكيبا يستذكر مبدع أكبر سينما مفتوحة  دخل غينيس

هوتن شكيبا يستذكر مبدع أكبر سينما مفتوحة دخل اسمه في موسوعة غينيس

لم تحيا السينما فقط بممثليها النجوم، أو مخرجيها البارعين، أو كتابها المبدعين، أو كوادرها القديرين، بل تعتمد حياة السينما على العديد من الأشخاص الآخرين، الذين حتى لو جاءت أسمائهم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لكنهم يبقون غير معروفين.. مع ذلك هناك من يدري أن هؤلاء الأشخاص كانوا بمثابة شريان الحياة للسينما.. الحاج محمدعلي عباس­ ميرزايي واحد من هؤلاء.

نشر الممثل الإيراني الشاب هوتن شكيبا مؤخرا إعلان ترحيم هذا الرجل في صفحته الشخصية، وفيما يلي إليكم نظرة سريعة على حياة هذا الرجل الذي ورد اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، على الرغم من ضمور اسمه.

وفي مقابلة مع بعض وسائل الإعلام يصف هوتن شكيبا هذا الرجل الذي تصلهما نسبة قرابة على النحو التالي: لقد أحبب السينما منذ أن كان طفلا، ومن المثير للاهتمام معرفة أنه وفي فترة طفولته ومراهقته صنع جهاز عرض سينمائي وعرض من خلاله حتى أفلام رسوم متحركة.

ويتابع هوتن شكيبا: عندما أقول في فترة الطفولة، يجب ألا ننسى أننا نتحدث عن رجل قضى فترة طفولته قبل 60 عاما، في مدينة مثل سنندج.. وبطبيعة الحال لم يمتلك الأطفال آنذاك أدوات تكنولوجية كما هو الحال اليوم، وهذا السبب بالتحديد يكسب صناعة مثل هذا الجهاز أهمية مضاعفة.

هذه الهواجس وكما يقول شكيبا، لا تترك هذا الرجل في كبره، ما يدفعه لإنشاء دار سينما في الهواء الطلق في مدينة سنندج، وذلك في منتزه آبيدر الجميلة، وهي حديقة جبلية.

ويبين هوتن شكيبا أن محمدعلي عباس ميرزايي وأشرف وبحماس على جميع مراحل بناء السينما المفتوحة وقام بتركيب الشاشة الكبيرة بنفسه.. كما أنه قام بتبييض جدار فوق سقف بيته وأقام سينما صيفية كان يعرض أفلاما فيها لأهالي حارته.. كما أنه كان يقشط الأفلام القديمة والمستعملة بشفرة الحلاقة ويرسم عليها رسوما متحركة.

ويؤكد هوتن شكيبا أن قيمة السيد عباس ميرزايي كانت تكمن أكثر من أي شيء آخر في المبادرات التي قدمها ولم تكن موجودة في مدينة سنندج من قبل.

وبحسبه، كانت هذه السينما، والتي تعد أكبر سينما في الهواء الطلق في العالم، نشطة حتى الأعوام الأخيرة من القرن العشرين، حيث كان يجلس الناس في حديقة آبيدر الكبيرة الجميلة لمشاهدة الأفلام.

لكن حياة هذه السينما أيضا تنتهي بعد فترة، والآن يعبر هوتن شكيبا، ممثل المسرح والسينما، المولود أيضا في سنندج، عن أسفه واستغرابه لمثل هذا الحدث في مدينة الفن والموسيقى ويقول: سنندج هي مدينة ثقافية، وتشتهر أيضا كمهد للموسيقى.. وكانت فكرة إنشاء سينما في الهواء الطلق في هذه المدينة فكرة إبداعية ومبعثا للأمل، لكن إغلاقها كان أمرا مفاجئا ومؤسفا.

ويأسف أنه لو كانت هذه السينما لا تزال نشطة، لكانت فرصة جيدة في عصر الكورونا، باتت أنفاس السينما معدودة.

ولد محمدعلي عباس­ ميرزايي عام 1941، وتعلقت نفسه بالسينما في طفولته.. يبدأ هذا الطفل الفضولي، الذي كان مفتونا بالاكتشافات الجديدة، بصنع جهاز عرض في فترة طفولته، وبعد ذلك وبناء على نصيحة أصدقائه، يقوم بإنشاء جهاز آخر لعرض الأفلام والرسوم المتحركة.

وفي كبره قام عباس­ ميرزايي ببناء أكبر سينما في الهواء الطلق في العالم، والتي بدأ إنتاجها عام 1994 ويتم افتتاحه في 1995، وتم تسجيل اسم هذه السينما كأكبر سينما في الهواء الطلق في العالم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

توفي الحاج محمدعلي عباس ­ميرزايي مؤخرا وتم دفنه في قطعة الفنانين بمقبرة سنندج.

ف.أ/د.ت

إقرأ المزيد:

الرسالة
إرسال رسالة